فاعلية التعليم المدمج في تعزيز مهارات القرن الحادي والعشرون

التعليم المدمج أحد مناهج التعلم المعاصرة الذي يمزج بين التعليم وجهاً لوجه والتعليم عن بعد والذي ويساهم بشكل فعال في تعلم واكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين مما ينعكس إيجاباً على جودة المخرجات التعليمية.

مهارات القرن الحادي والعشرين:

هي المهارات التي يحتاجها الطلاب من أجل النجاح في المدرسة والعمل والحياة. وتصنف تلك المهارات الى ثلاث فئات رئيسية:

1 – مهارات التعلم Learning Skills

2- مهارات القراءة والكتابة Literacy Skills

3 – المهارات الحياتية Life Skills

1 – مهارات التعلم Learning Skills

وتتضمن أربع تصنيفات يطلق عليها (4C‘S) نسبة إلى الأحرف المفتاحية للمهارات الأربع الخاصة بهذه الفئة والتي تبدأ بحرف C وهي:

2- مهارات القراءة والكتابة Literacy Skills

ويطلق عليها المهارات الفنية أو الرقمية (IMT) وهي:

3 – المهارات الحياتية Life Skills

فاعلية التعليم المدمج في تعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين:

للتعليم المدمج دور كبير في تعزيز وإكساب مهارات القرن الحادي والعشرين لدى الطلاب للأسباب التالية:

*إن التعليم المدمج قائم على مبدأ التمركز حول الطالب ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب واستخدام أسلوب التفكير والاستنتاج والتطبيق، بحيث تم ربط المناهج التعليمية والمادة النظرية بحياة المتعلم وبيئته المحلية به مما يؤدي إلى تنمية تفكيره الابتكاري والإبداعي.

*إن التعليم المدمج يتميز بأنشطة صفية وللاصفية تتيح للطلاب إبداء الرأي وتقديم المقترحات وبالتالي فإنه يُعتبر فرصة مثالية لتسهيل التفاعل والمشاركة والمناقشة مما يعزز التعاون والتواصل بين الطلاب.

*في التعليم المدمج يُطلب من الطلاب مهام أدائية قائمة على البحث والاطلاع وإلقاء الأسئلة والتعليقات وبالتالي يسهم في تنمية مهارات البحث والاستقصاء لديهم.

*وجود التقنية في التعليم المدمج يساعد على توفير بيئة تفاعلية جاذبة ومحفزة ، واحتوائها على مؤثرات سمعية وبصرية وتفاعلية في آن واحد تساعد على مراعاة الفروق الفردية كما يجعل الطلاب في هذا النوع من التعلم يتحملون مسؤولية تعلمهم مما ينتج عنه ترسيخ مبادئ التعلم الذاتي والتعلم المستمر مدى الحياة.

*إن التعليم المدمج يوفر وسائط متعددة تتيح الفرص لإجراء أنشطة أكثر مرونة مما يزيد التركيز في حل الأنشطة والمهام المقدمة بشكل جيد وفي جو من الألفة والطمأنينة بين الطلاب مما يشجع على تنمية مهارات التعاون والمشاركة بينهم.

*في التعليم المدمج تتوفر مصادر للمعلومات مختلفة تدعم تفاعل الطلاب الكترونياً فيما بينهم ومع معلميهم وأيضاً مع المختصين والخبراء وهذا يساهم في تبادل الخبرات وممارسة التفكير الناقد وتكوين رؤية علمية للوصول الى مخرجات قيمة للتعلم.

*في التعليم المدمج يستطيع الطلاب ممارسة أنشطة إثرائية متعددة خارج المدرسة والتي تعود بالنفع عليهم في تعلم واكتساب مهارات المهنة والحياة.

* يساعد التعليم المدمج في تحسين واكتساب المهارات اللينة في الاتصال والقيادة عن طريق تصميم مهام أدائية قائمة على تحمل المسئولية واتخاذ القرار.

*في التعليم المدمج يتعلم الطلاب أساليب معالجة الصعوبات بشكل منهجي يطور لديهم مهارة حل المشكلات.

المراجع:

– الحريري، رافده (2020). مهارات القرن الحادي والعشرين. كلية البحرين للمعلمين. جامعة البحرين. المجلة الدولية للابتكارات التربوية .8 (1)، 1543 – 2210

الصقرية، رابعة بنت محمد بن مانع (2020). أثر استخدام التعلم المدمج في تنمية بعض مهارات القرن الحادي والعشرين لدى طالبات الصف الحادي عشر بمادة التربية الإسلامية. مجلة دراسات العلوم التربوية، الأردن، 47(1)

-Hadiyanto et al (2021). Students’ Practices of 21st Century Skills between Conventional learning and Blended Learning. Journal of University Teaching & Learning Practice, 18 (3)

-Koçak, Ö. & Göksu, İ. (2020). Examining 21st century skill levels of students and the relationship between skills. Inonu University Journal of the Faculty of Education, 21(2), 772-784.

-Cihad Şentürk. (2021). Effects of the blended learning model on preservice teachers’ academic achievements and twenty-first century skills. Education and Information Technologies .26.35–48

Exit mobile version