الفصول الدراسية الافتراضيةالفصول الدراسية الرقمية

تعرف على 50 نظام استجابة إلكتروني

طلابنا كلهم بنفس القدر من الأهمية

صممت أنظمة الاستجابة الإلكترونية، في عام 1960م، واستخدمت في بداياتها من قبل شركة هوليود الأمريكية لإنتاج الأفلام، وذلك للتصويت على الأفلام، والبرامج التلفزيونية، والإعلانات التجارية من قبل الجمهور، وبعد ذلك قامت شركة IBM في استخدامها أثناء اجتماعات رجال الأعمال للتصويت على المشاريع وذلك بغية القضاء على الملل في مثل هذه الاجتماعات، وزيادة أعداد المشاركين أثناء الاستماع والمشاهدة للعروض التقديمية، ومنذ عام 1998م تم استخدامها في التعليم الجامعي أثناء المحاضرات في الكليات والجامعات، خاصة في المقررات الدراسية العامة ذات الأعداد الكبيرة، التي تشكل تحديا كبيرا لدى المحاضرين، ومنذ ذلك الحين بدأت الدراسات تتوالى لدراسة فعاليتها وأهميتها في مجال التعليم.Bugeja, 2008))

ويعرف كل من “وانغ” و”تشونغ” و”يانغ” (Wang, Chung & Yang, 2014, P.3) أنظمة الاستجابة الإلكترونية Electronic Response System (ERS) التي تدعى بـ”Clickers” أو”key-pads” في الولايات الأمريكية المتحدة، كما يطلق عليها بـ”handsets” و”zappers” في المملكة المتحدة، بأنها أجهزة إرسال صغيرة الحجم تشبه وحدة التحكم في التلفزيون (الريموت كونترول)، يستخدمها الطلاب للإجابة عن الأسئلة أثناء المحاضرات عن طريق الضغط على أزرار خاصة للتحكم بها، تستخدم هذه الأنظمة تكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء أو تردد الراديو لنقل استجابات الطلاب على الأسئلة، و تسمح هذه الأنظمة بالمشاركة الفعالة من قبل جميع الطلاب، كما تقدم تغذية راجعة فورية للمعلم والطالب. كما توجد أيضا أنظمة استجابة إلكترونية أكثر تعقيد، تشبه لوحة مفاتيح الهاتف، والتي تتيح للطالب تسجيل استجابات أكثر تفصيلاً.

clickers

ومع تطور التكنولوجيا الحديثة خاصة بما يتعلق بتقنيات الاتصال والأجهزة الذكية المحمولة وأنظمة تشغيلها التي كونت سمات وخصائص تفرد بها هذا العصر التقني الذي نعيشه كما ساهمت بأن يكون الجهاز الذكي “الجوال” أحد أهم المقتنيات الشخصية للأفراد في المجتمعات المعاصرة على اختلاف ثقافاتها؛ هذا الأمر ساعد كثيرا بأن يستفاد من هذه الأجهزة واستثمارها لتكون بمثابة Clickers أو Key-pads متطورة ، وبالتأكيد دعى ذلك لاستحداث وتطوير أنظمة استجابة إلكترونية مواكبة تعتمد على تقنيات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي، أتاح هذا الأمر أنظمة ذات تكلفة مادية أقل بكثير من ذي قبل و إقبال شريحة كبيرة من المجتمع لاستخدام هذه الأنظمة والاستفادة من خصائصها المميزة وبالتأكيد كان للمؤسسات التعليمية اهتمام واسع بأنظمة الاستجابة الإلكترونية التي جمعت خصائص تعليمية عدة من أبرزها: النشاط الصفي الملحوظ وإتاحة المشاركة من قبل جميع الطلاب بلا استثناء، كما تقدم هذه الأنظمة تقارير إلكترونية مناسبة تساهم في تيسير عمليات التقويم المستمرة التي يجتهد فيها الكثير من المعلمين .

لذلك يعرفها كل من “جورج” و”كيفن” و”كلفن” و”أوسكار” (George, Kevin, Kelvin & Oscar,2015, P.74) بأنها: أجهزة تسمح لطلاب الصف الرد على أسئلة المعلمين فوراً. ومع تطور الأجهزة الذكية، أصبح الطلاب قادرون على تحويل أجهزتهم الذكية بواسطة برنامج مساعد إلى لوحة مفاتيح افتراضية تسمح لهم بالمشاركة من خلالها على أسئلة المعلمين في المناقشات الصفية.

خصائص ومميزات أنظمة الاستجابة الإلكترونية التعليمية:

  1. زيادة درجة الانتباه في الفصل نتيجة لوجود عرض مرئي ومحفزات مادية.
  2. زيادة الأعداد المشاركة من الطلاب ونسبة الفهم.
  3. تقديم تغذية راجعة فورية بين المدرب والطلاب وبين الطلاب أنفسهم.
  4. تحسين عمليات التذكر لدى الطلاب.
  5. زيادة اهتمام الطلاب بالدروس.
  6. تحسن في درجات الاختبار (نتيجة لزيادة الانتباه والفهم والمشاركة).
  7. زيادة تمتع الطالب بعملية التعلم (Williamson Sprague & Dahl, 2010, P.94).
  8. توفير الوقت في استعراض استجابات الطلاب على هيئة رسوم بيانية.
  9. تفريد عمليات التعلم وذلك بالسماح لكل طالب بالمشاركة خلال الدرس.
  10. تتيح للمعلمين إمكانية جمع بيانات التقييم التكويني الخاصة بكل طالب.
  11. تساعد في تحضير الطلاب وتشجيعهم على الحضور خاصة في قاعات الدراسة الكبيرة.
  12. يستطيع الطلاب من خلالها تحديد مستوى فهمهم بالنسبة لزملائهم.
  13. تتيح للطلاب حرية التعبير عن الرأي عند استخدام الرسوم البيانية لعرض الاستجابات.
  14. تساعد على تشجيع الشعور بالألفة بين الطلاب (Evans, 2012, P.90-91).
  15. تعزز مشاركة الطلاب المتنوعة من خلال توفير فرص للمشاركة المجهولة في الفصول الدراسية (Latham & Hill, 2014).

وتجدر الإشارة هنا إلى ورقة علمية (KUBICA et al., 2019) بعنوان ” اختيار نظام استجابة الجمهور المناسب في حالات الاستخدام المختلفة” قدمت لمحة عامة عن أشهر ٥٠ نظام استجابة إلكتروني حديث تم اختياره من قبل الباحثين، كما نتج عنها موقع يمثل مرشح إلكتروني مقترح بناء على معايير تضمنتها بطاقة الفهرس التي تبنتها ورقة العمل منها: التكلفة، ولغة النظام، إعدادات الخادم، العرض التقديمي، التقويم، النطاق الوظيفي، السيناريو ويقصد بالأخير مناسبتها للمدارس أو الجامعات أو الأحداث الطارئة، يأتي كل ذلك من أجل تيسير عملية الاختيار بين هذه الأنظمة لكل من المعلم والمحاضر.

بطاقة الفهرس لورقة العمل

دعمت ورقة العمل التصنيف الناتج من بطاقة الفهرس بتصميم موقع إلكتروني يمثل مرشح آلي لأنظمة الاستجابة التي تمت دراستها وهو يمثل أداة مساندة للمعلم والمحاضر لاختيار نظام استجابة مناسب يساهم في تحقيق أهدافه التعليمية، كما أنه يوفر تعريفا موجزا لخمسين نظام استجابة مميز وفعال يمكنك الإطلاع على الموقع من خلال الرابط التالي:

https://www.rn.inf.tu-dresden.de/arselector

موقع إلكتروني يمثل مرشح آلي بين 50 نظام استجابة إلكتروني
https://www.rn.inf.tu-dresden.de/arselector

قمريات:

غالب أنظمة الاستجابة الإلكترونية تحتاج إلى توفير أجهزة ذكية لكل طالب لتحقيق الاستفادة الكاملة منها مع أهمية توفر خدمة الانترنت لذا يمكن استثمارها في الفصول الدراسية الرقمية وكذلك في الفصول الافتراضية في مرحلة التعليم عن بعد الحالية. والجميل أن هنالك نظام وحيد من بين هذه الأنظمة يمكن استثماره في الفصول التقليدية بالاستعانة بجهاز المعلم الذكي فقط سيأتي ذكره لاحقا.


المراجع:

Wang, Y., Chung, C., & Yang, L. (2014). Using clickers to enhance student learning in mathematics. International Education Studies, 7(10), 1-13.

George, C., Kevin, C., Kelvin, W., & Oscar, N. (2015). Understanding the Adoption of a Student Response System From an Integrated Approach. Proceedings Of The European Conference On E-Learning, 74-82.

Williamson Sprague, E., & Dahl, D. W. (2010). Learning to click: An evaluation of the personal response system clicker technology in introductory marketing courses. Journal of Marketing Education, 32(1), 93-103.

Evans, H. K. (2012). Making politics “click”: The costs and benefits of using clickers in an introductory political science course. Journal of Political Science Education, 8(1), 85-93.

Latham, A., & Hill, S. N. (2014). Preference for anonymous classroom participation: Linking student characteristics and reactions to electronic response systems. Journal of Management Education, 38(2), 192-215.

KUBICA¹, T., HARA, T., BRAUN¹, I., KAPP, F., & SCHILL¹, A. (2019). Choosing the appropriate audience response system in different use cases.‏

عادل بن سعد الميلبي

معلم فيزياء، مشرف تقنيات تعليم، دبلوم عالي في الموهبة والتفوق العقلي، ماجستير تقنيات تعليم، شغوف بالمعرفة، مهتم بقضايا التربية والتعليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى