إن عصر الانفجار المعرفي والثورة التقنية يتطلب طلابا يملكون كفاءات متنوعة ومهارات تواكب هذه الثورة والارتقاء من ثقافة الذاكرة إلى ثقافة الإبداع والابتكار، ومن هنا ظهرت التوجهات الحديثة والإصلاحات التربوية وإعادة النظر في الممارسات التقليدية في التعليم ومفاهيم وأدوار المنظومة التعليمية. ومن هنا ظهرت حركة مخرجات التعلم (Learning Outcomes) والتي نادت بضرورة تحديد نواتج التعلم بصورة أداءات. ومن هنا ظهرت الحاجة إلى أساليب تقويم بديلة لقياس نتاج الطالب المعرفي والمهاري والوجداني. والتركيز على الطالب وما يتعلمه وما يطبقه في الواقع وتحول دور المعلم من ملقي إلى ميسر وموجه. ومن هذه الفكرة ظهر التقويم الواقعي (Realistic Evaluation)
مفهوم التقويم التربوي:
عملية تشخيصية علاجية وقائية حيث عرف هاشم وخليفة(2017،ص 17) التقويم التربوي بأنه: ” بيان قيمة العملية التعليمية، وكشف جوانب الضعف فيها، وتعديل مسارهما، بما يحقق الأهداف المنشودة”.
التقويم الواقعي ( Realistic Evaluation):
التقويم الواقعي نوع من التقويم ويهتم بشكل كبير بأداء الطالب مهام مفيدة ذات معنى ودلالة تتطلب مهارات عقلية عليا ومهارات التقصي والاكتشاف وحل المشكلات واتخاذ القرارات وغالبا تكون المشكلات المطروحة للتقصي واقعية وذات صلة بحياة الطالب ويتم تحديد قيمة هذه الأعمال من خلال محكات تحدد مستوى جودتها
مردافات التقويم الواقعي:
تعددت المصطلحات المترادفة للتقويم الواقعي مثل: التقويم الأصيل (Authentic Evaluation) _ التقويم المعتمد على الأداء (Performance Based Assessment) _ التقويم الوثائقي_ التقويم المتضمن في المنهج_ التقويم البديل.
كفايات المعلم اللازمة لتطبيق التقويم الواقعي:
الكفايات الشخصية:
- العدالة في التقويم وعدم التحيز
- القدرة على تطبيق التقويم في مواقف صفية مختلفة.
- القدرة على توظيف التقنية في التقويم
الكفايات المعرفية:
- تحديد هدف التقويم بوضوح.
- تنويع استراتيجيات التقويم وأدواتها.
- الاستفادة من نتائج التقويم وتوظيفها لمعالجة نقاط الضعف وإثراء نقاط القوة.
- بناء الاختبارات وتحليلها وتقديم التغذية الراجعة.
أساليب التقويم البديل وأدواته:
التقويم-البديل-وأدواته-أميرة-غوص
