اللعب وأهميته لدى الطلبة
تعــــريف اللـــــعب:
هو حرية الحركة في حدود معينة , رؤية تلك الحركة وآثرها في رياضة, لعبة تسلية النفس بالانخراط في ألعاب مرحة أو تقليد أو تمثيل أو تظاهر .
أعلن الباحثـــــــون في كلية طب ” بايلور كـــــــوليدج”في هيوستن ارتباط توافر الألعاب في مرحلة الطفولة بالفــــعل بنمو معدل ذكاء الطفل في سن الثالثة , وذلك بالإضافة إلى أن الأطفال الذين لا يلعبون يقل نمو مخهم بنسبة 20إلى 30 في المائة عن نظرائهم الذين يلعبون أكثر.
الدراسات والأبحاث حول اللعب:
تبين أن الأطفال الذين لا يلعبون أكثر مع الكثـــير من الحركة سيصبحون أكثر سعادة ونجاحاً في عملهم المدرسي وأكثر قدرة على تنمية المهارات التي سيحتاجون إليها لاحقاً في الحياة.
المــــحاولات الأولى في تفســـــــير اللـــــــعب :
أرسطو:
– رأى ضرورة تشــــجيع الأطفال على اللـــعب بالأشــــياء التــــــــــي يستخدمونها في حياتهم وهذا يؤدي إلى تطوير شخصياتهم.
أفلاطون:
– حدد أفلاطون هذه التربية بأنها ( تلك التي تهب للجسد والنفس) واعتمد اللعب كأداة من أدوات المتعة لأن اللعب يسهل هذه العملية ويوجهها نحو غايتها، فالتربية نظام يقود نفس الطفل عن طريق اللعب إلى أن تجد ما سيحقق كمالها.
– وكان يرى أن تربية الأطفال لا تتم عن طريق القسوة بل كما يقول ” ليكن هدفك على العكس أن تثقفهم وهم يلعبون“
اعتقادات خاطئة:
وصف بعض العلماء أن اللعب نقيض” العمل” وأنه نقص في الجدية . وكنتيجة لذلك التفكير الخاطئ , فإن نظماً مدرســـية عديدة في العالم المتقدم خاصة أمريكا وإنجلترا خفضت وقت اللعب أو منعته تماماً من المنهج الدراسي اعتماداً على أن المدرسة مكان للتعلم وأن اللعب شيء عبثي ولا يتوافق مع جو التعلم لذا وجب إقصاؤه من المنهج .
قاعــــــــــــدة هـــــــــــــامة:
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرر قاعدة هامة جداً بأن: الطفل الذي يتمتع بقدر كبير من النمو الحركي والانفعالي وممارسة عدد كبير ومتنوع من الأنشطة يعد ذلك دليلاً على نجابته وجودة وسلامة عقل هذا الصبي.
المزايا المتعددة للعب:
اللعب البدني:
هو أساس التمرينات الرياضية للجسم.
اللعب الذهني:
تناقش مزايا هذا النوع من اللعب بإسهاب تحت عنوان رياضيات العقل .فهو ينمي التفكير التحليلي والاستراتيجي والإبداعي والشمولي.
اللعب بوجــــــــــــــــــــــه عام يساعد على :
(أ) القيادة / التبعية :
يبتكر الأطفال الصغار غالباً أشكالآً عديدة من اللعب بصورة تلقائية مدركين بوضوح قيمة كل من جانبي لعبة القيادة التي تتضمن أنشطة إتباع نموذج القائد ,حيث يتغير القائد باستمرار تبعاً لنظام اللعبة.
(ب)الصداقة:
نجد غالباً الأفراد الذين يشاركوننا نفس الاهتمامات والأساليب والمناهج-وذلك من خلال اللعب.
(ج) العلاقات الاجتماعية:
ينكشف نطاق كامل من العلاقات الاجتماعية أثناء اللعب ,وتتأصل أكثر أشكالها نجاحاً في أنماط السلوك عند طفلك. يتضمن ذلك في اللعب أشكالا ًمتنوعة من المعاملات, مما يجهز الطفل بشكل ممتاز لخوض عالم الأعمال عندما يصبح بالغاً.
(د) الفوز/الخسارة:
ينطوي عدد من ألعاب الأطفال على الفوز أو الخسارة وغالبا ما تكون ظاهرة لدى الأولاد أكثر من البنات.
– فاللعب يؤدي وظيفة حيوية تمثل إعداد الأطفال إلى حياة الكبار وهو تدريب في تنمية الوظائف الجسمية والعقلية والإدراكية لدى الطفل، ثم إعداده للحياة المستقبلية.
– حسب هذه النظرية إن الإنسان يحتاج أكثر من غيره إلى اللعب لان تركيبه الجسمي أكثر تعقيدا وأعماله في المستقبل أكثر أهمية واتساعا ومن هنا كانت فترة طفولته أطول ليزداد لعبه وتتمرن أعضاؤه.
يعتبر اللعب أول عناصر تدريب الحواس وإثارة الخيال واكتشاف الميول والمواهب واكتساب المهارات وتكوين مزيد من القدرات الطبيعية والعقلية
وقد أثبتت أفضل دراسة أجريت في هذا المجال عن الأطفال وهي ما يسمى ببحث ” ترمان ” أنه يوجد عدة فروق بين لعب الأطفال الموهوبين ولعب اقرأنهم في السن حيث كانت ميولهم في اللعب تشمل أوجه النشاط العقلي أكثر من النشاط البدني وكان لعبهم أكثر شبها بلعب الأطفال الأكبر سنا كما كانوا يفضلون اللعب مع من هم أكبر منهم قليلا كما كان الموهوبين يعيشون في خيال نشط ويشبعون فهمهم للقراءة في كتب المعلومات والأطالس ودوائر المعارف بمحض اختيارهم
المراجع :
- د:محمد علي العبد :استراتيجيات التدريس الفعال .
- مهارات التعلم والتفكير د.معن الله القرني وآخرون .دار حافظ للنشر والتوزيع 1434هـ.جدة