عام

تطبيق الجودة ومعاييرها في التعليم المدمج

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) رواه مسلم

من حديث رسولنا الكريم تكون البداية النابعة من حروفه وكلماته

الإتقان والإخلاص في العمل والأداء شعارا لنا .

الجودة :

مجموعة الخصائص والسمات التي تعبر عن المدى الذي استوفته المدخلات والعمليات والمخرجات في المؤسسة التعليمية لمستويات محددة تشكل في مجموعها معايير الجودة الشاملة(العقيلي،2000).

يمكننا أن نعبر عن معايير الجودة بأنها:

تلك المواصفات والخصائص التي ينبغي توافرها في مدخلات التعلم المدمج والتي تضم كلا من :

(المتعلم، المدرس، المقرر الدراسي، إدارة المدرسة، نواتج التدريس، المجتمع، الإمكانات المالية والمادية).

التعليم المدمج (Blended Learning) :

ـ إعادة الهيكلة .

ـ صياغة المحتوى التعليمي اعتمادا على نظريات التعلم ودمجها بالوسائط الالكترونية الحديثة على اختلاف أنواعها.

ـ توفير بيئة تفاعلية نشطة للمتعلم من خلال برامج إدارة المحتوى.(شطرات،2010)

تساءل كثير كيف تتم عملية الدمج بين الأساليب التعليمية المختلفة؟

هي تتم بأسلوب علمي منظم متجانس ولن تتم بالطريقة العشوائية، تضبط هذه العملية عدة معايير تتعلق بمتطلبات الموقف التعليمي للوصول للجودة المطلوبة لمخرجات العملية التعليمية.

يسعى مسؤولو ضمان الجودة في الكيان التعليمي إلى:

  • الالتزام الكامل من قبل أعضاء هيئة التدريس في تطبيق الجودة .
  • الجدية بالعمل وتوفير الثقة.
  • استمرارية التقدم والعطاء.
  • منع الأخطاء.

وهذا كله سوف يثمر في الحفاظ على الجودة وحسن الأداء والإتقان على الدوام .

أهداف الجودة في التعليم:

  • تحسين جودة المخرجات التعليمية بشكل مستمر.
  • خلق بيئة داعمة للتطوير المستمر والمحافظة عليه.
  • تقليل الهدر الكائن في كلا من الجهد والوقت.
  • جعل الجميع مساهمين في عملية التطوير.
  • تطوير أدوات قياس الأداء والجودة.
  • زيادة كفاية العاملين.(عطية، 2009)

هل زاد الإهتمام في هذه الفترة الزمنية حول جودة التعليم المدمج مع تداعيات

كوفيد 19 ؟

أصبح تطبيق الجودة خيار استراتيجي تفرضه طبيعة الظروف المحيطة و طبيعة الحراك التعليمي الذي هو أساس بناءه العلم والمعرفة والتطور والبحث العلمي ومسايرة متطلبات العصر مهما كانت الظروف سوف نتحداها لمواصلة المسير .
سوف نحتاج إلى استراتيجية متكاملة وواضحة، تتكاتف فيها كافة الجهود البشرية بروح التعاون والمسؤولية، وتهيئة الظروف الإدارية والمادية والفنية والأنشطة التقنية والتقويمية، البحث عن التشريعات القانونية، والبيئة التنظيمية، التي تكفل لهذا النوع من التعليم كل مقومات النجاح .

قطبي العملية التعليمية ورأس المال الفكري : (المدرس والمتعلم)
من الضروري أن تتوافر لديهما ثقافة تتسم بالوعي لقناعة كافية ومعرفة وافية حول تطبيق وممارسة التكنولوجيا في التعليم خاصة في الوضع الراهن وأن التغيير والتطوير مطلب وطني عصري ومستقبلي، وليس كمالي وقتي.(الخطيب،2007)

إن بناء منظومة التعلم المدمج تتطلب مجموعة من الإجراءات وهي:

1ـ جودة الأهداف.
2ـ طرق وأساليب التدريس والوسائل والأنشطة المرافقة.
3ـ تحليل المحتوى.
4ـ البنية التحتية.
5ـ المتطلبات التقنية.
6ـ المتطلبات البشرية.
7ـ الدعم المالي والمادي.
8ـ التعبئة المجتمعية.
9ـ الشراكة والربط ما بين القطاع العام والخاص.

نحن في قطاع التعليم كيف لنا أن نضمن الجودة؟

سوف نضمنها إن شاء الله عن طريق :

1ـ إتباع أساليب رقابية ذات شفافية وتنوع لبرامج الجودة من كافة العاملين طلاب ومدرسين.
2ـ التأكيد بشكل مستمر على أن الجودة وإتقان العمل وحسن الأداء هو مطلب وظيفي عصري، وواجب وطني تطلبه مقتضيات المرحلة الراهنة .
3ـ تنمية روح العمل الجماعي والتعاوني للاستفادة من كافة العاملين في المؤسسة .
4ـ ترسيخ الأسس المفاهيمية للجودة الشاملة وعدم قبول غير الصحيح.
5ـ تحقيق التقدم النوعي في العملية التدريسية.
6ـ المحافظة على مستوى الأداء للمعلمين والفنيين والمتعلمين من خلال متابعات ميدانية مستمرة، وإبداء التوجيهات اللازمة من منطلق روح المسؤولية كلما دعت الحاجة.
7ـ اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير المعززة للجودة والتي ترفع مستواها وتقلل من وقوع الأخطاء في التدريس.
8ـ حل المشاكل التدريسية ميدانيا وذلك بطرق علمية واقتراح حلول مناسبة لها ومتابعة تنفيذها.
9ـ فتح قنوات الاتصال والتواصل مع الجهات الرسمية، والتعاون مع الشركات التي تعنى بالنظام لتحديث برامجه وتطويرها.
10ـ تطبيق مبدأ اللامركزية والمرونة في اتخاذ كافة القرارات مما سيتيح فرصة المشاركة لكافة العاملين في المؤسسة كل حسب اختصاصه ومكان عمله .
11ـ المردودية والمحاسبية لكل من يعمل في العملية التدريسية .
12ـ الالتزام بالأمانة والمصداقية في كل جوانب الخدمة التعليمية وجوانب الحصول عليها.
13ـ الثبات والاستمرارية في تقديم الخدمة التعليمية (الوادي، والطائي،2003)

في عام 2019 تم تقديم تقرير لندوة الجودة في التعليم


المراجع :

1-الخطيب، محمود.(2007)، مدخل لتطبيق معايير ونظم الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم، بحث مقدم إلى المؤتمر العلمي الرابع عشر (الجودة في التعليم العام)، الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية.

2-العقيلي، عمر وصفي (2000)، مدخل الى المنهجية المتكاملة لإدارة الجودة الشاملة، دار وائل للنشر والتوزيع، عمان.

3-شطرات، نايف محمود.(2010)، التعلم المتمازج،Knol.google.com
4-عطية، محسن علي(2009)، الجودة الشاملة والجديد في التدريس، دار صفاء للطباعة والنشر والتوزيع، عمان.
5-الهادي، محمد محمد.(2005)، التعلم الالكتروني كوسيلة لتطوير التعليم، بحث مقدم الى المؤتمر العلمي الثاني عشر لنظم المعلومات وتكنولوجيا الحاسبات(التعليم الالكتروني وعصر المعرفة) الجمعية المصرية لنظم المعلومات وتكنولوجيا الحاسبات، القاهرة.
6-الوادي، محمود والطائي، رعد .(2003)،ضمان الجودة، ورقة عمل مؤتمر ضمان الجودة واثاره، جامعة الزرقاء الخاصة.

سلوى عبدالحفيظ الفلاتي

خريجة أحياء دقيقة، دبلوم عام في التربية .. شغوفة بالتعليم وكل طرق الابتكار والتصاميم والإبداع في المجال التعليمي وبفضل من الله أنا الآن طالبة ماجستير تقنيات تعليم وسوف أخوض شغفي بكل حب وتعمق وبإذن الله سأبدع وسأصل لمرادي ..

‫2 تعليقات

  1. ما شاء الله لا قوة إلا بالله موضوع مثير للاهتمام ويتواكب مع التطورات في قطاع التعليم على وجه الخصوص وقطاعات الدولة الأخرى عامة. فما لمسناه خلاص السنتين الماضية من تحول تكنولوجي رقمي في العديد من القطاعات وبالذات بما يتعلق بالتعلم عن بعد لهو بصيص أمل ودليل على مستقبل متقدم مليء بكل جديد ومثير في عالم التقنية. جهد مبارك أستاذة سلوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى