الاستمطار هو نوع من تغيير حالة الطقس المعتمد، أو بمعنى آخر تغيير كمية الأمطار أو نوع هطول المطر من الغيوم من خلال وضع مواد في الهواء تكثّف الغيوم وتبردها لتزيد نسبة الأمطار أو الثلوج..
أوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد والمشرف العام على أعمال برنامج استمطار السحب ” الدكتور أيمن بن سالم غلام” ، خلال متابعته لسير عمليات الاستمطار على المناطق المستهدفة في جدة، أن استمطار السحب تسير وفق التوقعات المعدّ لها ، وأن العمليات الأرضية والجوية تحقق نجاحاً حسب التقديرات الأولية من المختصين والخبراء من خلال الجدول الزمني ودقة الطلعات الجوية في استهداف السحب ، ويهدف البرنامج إلى زيادة مستويات هطول الأمطار لإيجاد مصادر جديدة للمياه، وزيادة وتكثيف الغطاء النباتي؛ لمواجهة التصحر من خلال كوادر وطنية على أعلى جاهزية.
ومن أشهر المواد المستخدمة في هذه العملية هي “يوديد الفضة” و”الثلج الجاف” و”الأملاح الرطبة” ، وتتم عملية الاستمطار بحقن بعض هذه المواد في الغيوم مما يجعل قطرات الماء الموجودة بداخلها تتحول إلى بلورات ثلجية تتساقط بفعل ثقلها نحو الأرض لتعيدها الحرارة المرتفعة قرب السطح إلى حالتها السائلة ثانية، وتعتبر هذه الطريقة الأشهر للاستمطار.
هناك طريقة أخرى للاستمطار
وهي عبارة عن طريقة أرضية , عبر المدافع المضادة للطيران وتستخدم كثيرا في الصین إذ یتم استمطار السحب من الأرض بواسطة نثر الغیوم من محطات الاستمطار بأنویة یودید الفضة حسب الأوضاع الجویة السائدة .
ومن شروط الاستمطار
١- وجود ماء بدرجة حراره تحت التجمد داخل الغیمة أو توفر قطرات ماء تبقى في حالة السیولة على درجات حرارة قريبة من الصفر في الغیوم .
٢- ضغط بخار الماء فوق الثلج اقل منه فوق الماء تحت التجمد، وهكذا تتمكن بلورات الثلج من النمو في الحجم على حساب قطرات الماء بتبخر الأخيرة وترسبها على الأولى ، وعلیه یمكن ان تنمو بلورة الثلج على حساب عدد من قطرات الماء ٠
٣ – توافر أنویة تجمد صناعیة لنثرها في الغیوم بتكاليف معقولة وفي حالة استخدام أنویة أیودید الفضة كأنویة تجمد صناعیة فإن ذلك یتم في الغیوم التي تتراوح درجة حرارة قمتها ما بین (12 درجة مئوية -الى- 20 درجة مئوية )
بالتأكيد خطر في بالك سؤال ( ماذا لو كانت السحب دافئه ؟ )
في حالة السحب الدافئة , یستخدم ( ملح الطعام ) لیشكل نویات تتكاثف حولها قطرات الماء، عن طریق نثر دقائق الملح في الهواء المتصاعد إلى كتلة السحابة علما انه إذا تركت السحابة لطبیعتها فانه من الممكن ان تلقح بمواد عالقة في الجو كالغبار والرماد البركاني والملح والدخان ورماد الشهب وغیرها…
وفقًا للتقديرات الأولية، فإن حصيلة الأمطار التي تم جلبها من خلال عمليات الاستمطار تجاوزت الأربعة مليارات متر مكعب في المناطق المستهدفة، مما يبرز نجاح الجهود المبذولة وتأثيرها الإيجابي على زيادة المتوسط الهاطل المطري.
يمكننا ان نلخص ان الاستمطار هو عملية حقن مواد في السحب عن طريق طائرات معينه وتتم في أماكن محدده من قبل المركز الوطني للارصاد
المصادر :
