عام

التعليم المدمج بين الإمكانيات والتحديات

يشير مفهوم التعليم المدمج إلى أسلوب تعليمي يجمع ما بين التعليم التقليدي المباشر في الفصول الدراسية المعتادة، وما بين التعليم الإلكتروني القائم على أدوات التواصل عن بعد بين الطلبة والمعلمين. وبذلك فإن التعليم المدمج يجمع بين مزايا التعليم المعتاد والتعليم الإلكتروني.

ومما يمتاز به التعليم المدمج:

  • إن الجمع ما بين نمطي التعليم المباشر والتعليم الإلكتروني في التعليم المدمج يتفوق على تطبيق كل نمط على حدة. إذ يجمع التعليم المدمج ما بين مزايا التعليم التقليدي المباشر والتعليم الإلكتروني.
  • يؤدي تطبيق التعليم المدمج إلى ارتفاع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلبة وتحقيق معدلات مرتفعة.
  • يعمل التعليم المدمج على إتاحة فرص الاعتماد على النفس والتعلم الذاتي لدى المتعلمين؛ مما يتيح للمعلم التركيز على الطلبة الذين يحتاجون دعماً فردياً.
  • يؤدي استخدام تقنية المعلومات والاتصالات إلى تحسين اتجاهات الطلبة نحو التعلم.
  • عند دمج التقنية في المشاريع الصفية يتمكن الطلبة من تقييم فهمهم للمقررات باستخدام أدوات التقييم الكمي والنوعي الرقمية. كما يسهل التواصل ما بين المعلمين والطلبة.
  • تقليل النفقات التعليمية عبر استخدام الفصول الافتراضية واستبدال الكتب الورقية بالإلكترونية.
  • جمع البيانات وتكييف التعليم والتقييم وقياس التقدم التعليمي، وتزويد المعلمين وأولياء الأمور والطلبة بالتغذية الراجعة وبيانات تفصيلية حول الدرجات ومدى الالتزام بالحضور وأوقات العمل وغير ذلك.
  • توافر إثراءات للطلبة الموهوبين تساعدهم على تجاوز القيود الصفية وتطوير مهاراتهم.
  • يسمح التعليم المدمج بتطبيق التعلم الشخصي؛ حيث يتعلم كل طالب وفق خطوه الذاتي ولا يلزم جميع الطلبة بالتقدم في المحتوى التعليمي وفق وتيرة واحدة.
  • تحث بيئة التعليم المدمج الطلبة على إظهار مزيداً من الاستقلالية والتوجيه الذاتي والتنظيم لتحقيق النجاح في المقرر الدراسي.

وعلى كلٍ تعتمد فعالية التعليم المدمج على مدى جودة البرنامج التعليمي المقدم للطلبة. ويلاحظ أن تلك المزايا تتسع لترتبط بجميع عناصر العملية التعليم: الطالب، والمعلم، والأنظمة التعليمية. إلا أن هذا الأسلوب التعليمي قد يواجه بعض التحديات التي تعيق تنفيذه، أو تؤثر على جودة مخرجاته، ومن تلك التحديات:

  • من الممكن أن يواجه التعليم المدمج مشكلات تقنية في حالة عدم التخطيط والتنفيذ بشكل مقبول. لذا يجب أن تكون الأدوات الإلكترونية المستخدمة في التعليم المدمج موثوقة وحديثة وسهلة الاستخدام ليكون لها أثراً مفيداً في تجربة التعلم.
  • محدودية الوصول إلى البنية التحتية للشبكة؛ فعلى الرغم من تقلص الفجوة الرقمية مع انتشار الإنترنت، إلا أن هناك عدد ليس بقليل من الطلبة لا يمكنهم الاتصال بالإنترنت حتى في الفصول الدراسية.
  • تؤدي تقنيات التسجيل إلى تأجيل بعض الطلبة مشاهدة الدروس، وجمع عدة دروس لمشاهدتها في جلسة واحدة، وهو ما يؤثر سلباً على المستوى الدراسي.
  • يتطلب تطبيق التعليم المدمج توافر دعم فني عالي الجودة للتغلب على المشكلات التي تنشأ عن نقص المعرفة التقنية لدى بعض المستخدمين.
  • صعوبة إدارة العمل الجماعي عبر الإنترنت.

المراجع

  • Krasulia, A. V. (2017). Blended Learning: Advantages and Disadvantages in the EFL Classroom (Doctoral dissertation, Sumy State University).‏
  • Martín-García A.V. (2020). Pedagogical Tools for Teaching in a Blended Learning System. In: Martín-García A. (Ed) Blended Learning: Convergence between Technology and Pedagogy. Lecture Notes in Networks and Systems, vol 126 (pp. 211-229). Springer: Cham.
التعليم-المدمج-بين-الإمكانيات-والتحديات-تقنيات-التعليم

عبير متعب التميمي

معلمة برتبة متقدم l منسقة إعلامية l مصممة جرافيك l مهتمة بالتقنية و توظيفها بالتعليم

نورة مبروك الأحمدي

ماجستير في تقنيات التعليم / 2020

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى